دي اللحظه اللي بتسيب فيها كل حاجه وتمشي للمجهول وانت مبتسم، ممر السعاده عمره ما كان اسم وخلاص

متوترين شويه، بس متحمسين أكتر.. وده كفايه عشان نبدأ رحلتنا

بقينا فوق السحاب، في اللحظه دي.. هتحس انك كنت محتاج الرحله دي اكتر ما كنت متخيل

الأرض بتقرب، لسه مش عارفين الشوارع دي فيها ايه.. بس شكلها كانت مستنيانا من زمان

أول خطوات علي الأراضي الفيتناميه، بلد يمكن متفهمش لغتها بس اكيد هتدخل قلبك

هنعدي علي بحيرة هوان كيم وسط العاصمة هانوي، أكتر مكان بيهدي المود وسط الزحمه

هنتمشي علي الكوبري الأحمر، رايحين لمعبد شكله غريب قاعد لوحده في نص البحيره

هنتمشي في شارع ترانج تين اللي دايما فيه حياه، حتي بعد نص الليل

هنأجر عجل من تطبيق تي ان جي، ونلف المدينه علي مزاجنا من غير استعجال

هنسيب العاصمه ونتوجه الي دا نانج، المدينه اللي غالبا هتكون محطتك المفضله في الرحله

أجرنا الموتوسيكلات ولبسنا الخوذ، وسبنا المدينه تاخدنا زي ما تحب

الجبال علي شمالنا والبحر علي يميننا، ومحدش فينا هيتمني الوصول

الطريق واخدنا علي جبل الرخام خارج المدينه، و ورا كل لفه فيه حكايه

تسلق الجبل مكانش سهل، بس كل خطوه بتقربنا من مشهد يستاهل كل نفس

هندخل مغاره في قلب الجبل، مفيش خريطه ولا جي بي اس.. المغامره هي البوصله

علي القمه، هنتفرج علي المنظر من فوق وكل التعب هيتنسي

بعد تلت ساعه سواقه، هنشوف الفيتناميين وهما بيتعبدوا لتمثال بوذا النائم

سيلفي مع تمثال السيده بوذا، أطول تمثال في فيتنام

بالليل هنروح علي كوبري التنين، وهنشوفه بينفخ نار من بؤه وسط الزحمه

هنسوق اقل من ساعه للمدينه اللي كل ركن فيها هيغريك تفتح الكاميرا، مدينة هوي ان

هنقعد قدام نهر تو بون، المنظر هيخليك تنسي انك كنت مستعجل علي حاجه

شارع جانبي، بس فيه حياه كامله بتجري حواليك

نتجهز للإنطلاق الي بانا هيلز، أقل من ساعه وهنكون بنتمشي فوق السحاب

عدي نص ساعه ولسه الطريق بيكشف لينا حاجات اجمل

قربنا نوصل، بدأت ملامح الكيبول كارز تبان وسط الجبال

وصلنا بوابة بانا هيلز، علي بعد خطوات من بداية الحكايه

الكيبول كار هي البوابة اللي هتودينا مدينة مختلفه وسط السحاب

المناظر حوالينا بتتغير كل دقيقه، شلالات وغابات وجبال، كل حاجه بتتسحب من تحتنا بهدوء

الجسر الذهبي بدأ يبان وسط السحاب والإيدين العملاقه حاضناه، لحظات وهنكون هناك

اول خطوه لينا علي الجسر وهوا ماشي وسط الضباب كأنه خارج من حلم

طبعا التجربة مش هتكمل غير لما تاخد سيلفي علي الجسر

هنتمشي في شوارع بانا هيلز، كل خطوه هتكشف لينا حاجه جديده

لما تشوف المنظر من فوق هتحس ان الوصول كان يستحق كل خطوه فعلا

حتي المدينه اللي جينا منها بقت مجرد تفصيله صغيره في اللوحه اللي قدامنا

لسه فيه تليفريك تاني هياخدنا للقلعه وباقي شوارع بانا هيلز

كل توصيله بالتليفريك، كفيله تحسسك انك في حلم مش عايز تفوق منه

بدأت ملامح القلعه تبان، إحساس اننا بنقرب بقي اوضح من اي وقت

كل حاجه ورا البوابه دي ليها طابع مختلف

خطوات قليله وهنبدأ استكشاف القلعه

هنودع القلعه من القطر، ونتجه لاستكشاف القريه الفرنسيه

جنود من زمن الاساطير بيحرسوا القريه الفرنسيه في صمت

ضباب وتماثيل وقرع عملاق، كأنك في مشهد من قصه خياليه لسه بتتكتب

كل تفصيله في القريه الفرنسيه بتحسسك انك عايش في زمن تاني

مجرد المشي في شوارعها هتحس انك عايش جوه فيلم، وانت بتتحرك بين المشاهد

الضباب حاول يخفي التفاصيل بس العظمه دايما بتفرض نفسها

بنسيب الغيوم ورا ضهرنا، ونتجه الي مدينة هو تشي مينه، العاصمه الإقتصاديه لفيتنام

هنزور قصر الاستقلال مكان اقامة رئيس فيتنام وهنتصور من بلكونة القصر اللي بتشوف المدينه كلها

هنزور متحف مخلفات الحرب الامريكيه الفيتناميه، وهنشوف الأسلحه اللي كانت بتغير مصير شعوب

هنا الفيتناميين كانوا بيختفوا تحت الأرض، وبيتنفسوا بصمت اثناء الحرب ما كانت فوقهم

دلوقتي جه دورنا، ننزل بنفسنا جوه الأنفاق ونحس كأننا رجعنا بالزمن

من الأنفاق المظلمه للمدينه الحديثه، نفس المكان بس عالمين مختلفين

هنتمشي في شارع بوي فين، الشارع اللي فيه كل حاجه بتنور، كأنك دخلت التيك توك بس بالحجم الطبيعي

هنتفرج علي حي المال والأعمال وهنشوف الابراج اللي بتلمع، كأنها بتقولك فيه ناس بتحلم كبير وبتوصل

هنركن موتوسيكلاتنا فوق نهر سايجون، ونتفرج علي المراكب وهي بتعدي زي الفيتناميين ما بيعملوا